عن الاعتدال عند النصر نقرأ: “كم من منتصر يبالغ في نصره؟ كم من منتصر أذل عدوه؟”.. مقولة لبوبيلوس سيروس عاش بين (46 قبل الميلاد - 29 قبل الميلاد) كان كاتب لاتيني لمواعظ وعبر. تعود أصوله إلى سوريا حيث أحضر كعبد إلى إيطاليا، ولكن بذكائه وفطنته حصل على عفو من سيده فأطلق سراحه.

تَعلم تطوير ضبط النفس والثبات كوسيلة للتغلب على المشاعر و العادات المدمرة. إنَّ كون المرء مفكرا واضحا وغير متحيز يسمح له بفهم العقل والحقائق الكونية. إهدف للتحرر من الغضب والحسد والغيرة.

إسعى إلى ضبط عواطفك من خلال الحزم والانضباطية التي تمكّنك من تطوير حكمٍ واضح وهدوء داخلي. يعتبر المنطق والتفكير والتركيز ادوات لهذا الانضباط الذاتي.

من الاشياء التطبيقية للوصول لهته الغاية يمكن ذكر الاستحمام بالماء البارد, الاستيقاض مبكرا, هجر الهواتف الذكية, كتابة مذكرات يومية, التأمل في كل شيء, وغير ذلك.

إنَّ الأشياء ليس لها أي قيمة متأصلة في ذاتها, وأن حواسنا تمنحها صفات متفاوتة. يمكن أن تكون هذه الصفات جيدة (فضيلة) أو سيئة (رذيلة). وعندما لا تكون الأشياء جيدة ولا سيئة, يطلق عليها “حيادية" يجب ان تقابل باللامبالاة.

لديك القدرة للسيطرة على عقلك وليس على الأحداث الخارجية. أدرك هذا, وسوف تجد القوة.

انت خلاصة لما تفعله مرارًا و تكرارا. قم بإقصاء كل ما هو ليس ضروريا من يومك واكتفي بما هو جوهري و توجيه طاقتك نحوه.

استخدم أرسطو الشجاعة كمثال رئيسي في استعارته الشهيرة لـ “الوسط الذهبي”. في أحد طرفي الطيف, قال, كان هناك جبن - وهذا نقص في الشجاعة. من ناحية أخرى, كان هناك تهور - الكثير من الشجاعة. ما تم استدعاؤه, ما طلبناه آنذاك, كان وسيلة ذهبية. الكمية الصحيحة.

هذا ما يدور حوله الاعتدال: عدم القيام بأي شيء زائد. القيام بالشيء الصحيح بالقدر المناسب وبالطريقة الصحيحة.