(ح 99 – ح 55 ق. م)، شاعر روماني، اسمه تيتوس لوكريتوس كادوس، نظم قصيدة هامة في الأدب اللاتيني، تعتبر من أروع ما خلفه الرومان، عنوانها " عن طبيعة الأشياء “، وتتكون من ستة أجزاء، استلهم موضوعها من فلسفة ديموقريطس وأبيقور، وحاول فيها أن يقنع الإنسان بأنه " سيد نفسه “، وبأنه ليس في حاجة إلى مخافة الآلهة، ومن ثم لا مبرر لخوفه من الموت. اعتمد في فلسفته هذه على نظرية الذرة التي تقول إن الجسم والروح معاً نشآ من الذرة، وإن ما يؤثر في أحدهما يؤثر في الآخر، وإنهما إذا انفصلا فنياً معاً، فلا خلود للروح وحدها. واعترف الفيلسوف بوجود الآلهة، ولكن قرر أن تصرفات البشر لا تخصهم ولا تعنيهم، لأن الكون جاء إلى الوجود وفقاً لقوانين الطبيعة التي تعمل على تجميع الذرات وخلق الكون، فالآلهة إذن ليس لها فضل في إيجاد هذا الكون وما فيه من المخلوقات، لذلك يجدر بالإنسان أن يحيا حياته بشجاعة، وأن يواجهها بقوة معتمداً على نفسه.