ركز في كل دقيقة كالجندي الروماني على فعل ما هو أمامك بجدية ودقة حقيقية، بحنان، عن طيب خاطر، و بعدالة لتحرير نفسك من كل المشتتات. نعم ،يمكنك ذلك - إذا فعلت كل شيء كما لو كان آخر شيء كنت تفعله في حياتك، وتوقفت عن أن تكون بلا هدف. توقف عن ترك عواطفك تطغى على ما يخبرك به عقلك، وتوقف عن النفاق، والأنانية، وسرعة الانفعال. هل ترى كم عدد الأشياء القليلة التي يجب عليك القيام بها لتعيش حياة مُرضية وموقرة؟ إذا تمكنت من إدارة هذا، فذلك كل ما يمكن للآلهة أن تطلبه منك."

تصور ماركوس أوريليوس يكتب هذه الكلمات لنفسه في وسط معسكر عسكري مهجور. إنه أقوى رجل في العالم، كان مكروهًا، ومحسودًا، ومستهدفا. لديه قوة لا تصدق ولكن لديه أيضا مسؤولية لا تصدق. إنه مرهق ولكنه أيضًا ثابت الجَأْش.

أنا لست إمبراطور روما. أنا لا أواجه مسائل حياة أو موت. و مصير الملايين من الناس لا يتوقف على قراراتي. إذن ما الذي يشتت بالي؟ ما الذي يمنعني من التركيز على الأشياء المهمة؟ لماذا لا يمكني التركيز على هذه اللحظة هنا - مثل الجندي الروماني؟ ما هي المشاعر التي أتركها تغيم على حكمي وقراراتي؟ ما الذي يمنعني من أن أكون صادقًا وكريمًا ومنصفًا؟